ما هي الأسباب التي تمنع الرزق ،؟ ما هي الأسباب التي تقرب من الفقر، ؟
1 – الزنا:
﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا )
يقول عليه الصلاة والسلام:
(( إياكم والزنا، فإن فيه أربع خصال: يذهب البهاء من الوجه،
ويقطع الرزق، ويسخط الرحمن، ثم الخلود في النار ))
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه نقل عن النبي صل الله عليه وسلم قوله:
(( في الزنا ست خصال، ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة، أما اللواتي في الدنيا فيذهب ببهاء لوجه، ويورث الفقر، وينقص العمر، وأما اللاتي في الآخرة فيورث السخط وسوء الحساب والخلود في النار ) (( الزنا يورث الفقر ))
﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا
فأيّ شيء يفضي إلى الزنا فهو محرم، فالخلوة بالأجنبية محرم، صحبة الأراذل شيء محرم، إطلاق البصر شيء محرم، متابعة أشياء إباحية في الإنترنت وفي الفضائيات شيء محرم، لأن هذا طريق إلى الزنا
2 ـ نقص المكيال والميزان:
حديث رسول الله صل الله عليه وسلم وكأنه بيننا:
(( يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ، خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ، لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا
(( وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ ـ وهي القحط والجفاف ـ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ ))
في كل حرب في الشرق الأوسط تنتقل مئات مليارات من العملة الصعبة من الشرق إلى الغرب.
3 ـ الحكمُ بغير ما أنزل الله:
(( وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ ))
4 ـ منع الزكاة قال عليه الصلاة والسلام:
(( ما نقض قوم العهد قط إلا كان القتل بينهم ))
﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ
هذه الصواعق والآن الصواريخ، هذه الزلازل، والآن الألغام، والحروب الأهلية.
(( ما نقض قوم العهد قط إلا كان القتل بينهم، ولا ظهرت الفاحشة في قوم قط إلا سلط الله عليهم الموت، وما منع قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر ))
(( ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين ))
5 ـ الربا:
يقول عليه الصلاة والسلام:
(( ما من قوم يظهر فيهم الربا إلا أخذوا بالسنة
أي بالفقر ـ وما من قوم يظهر فيهم الرشا إلا أخذوا بالرعب ))
الربا يؤدي إلى الفقر، والرشا تؤدي إلى الرعب.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ
وقد روى ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال:
(( إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله )
6 ـ اليمين الكاذبة:
قال عليه الصلاة والسلام:
(( اليمين الفاجرة تُذهب المال، أو تَذهب بالمال ))
أن تحلف يميناً كاذبة، هذه اليمين الكاذبة سبب عند الله للفقر،
(( و اليمين الفاجرة تذر الديار بلاقع ))
بلاقع أي: خَرِبة.
وبعض التابعين قال لأحد التجار: " يا عبد الله، اتق الله، ولا تكثر الحلف، فإنه لا يزيد في رزقك إن حلفت، ولا ينقص من رزقك إن لم تحلف "، فلا داعي أن تحلف أن هذه الحاجة سعرها كذا، الله عز وجل هو الرزاق،
الشاري قد يخجل منك فيشتري البضاعة بأيمان مغلظة، يشتريها، لكن الله يمحق هذا المال.
وفي حديث آخر:
(( الحلف منفقة للسعلة ممحقة للبركة ))
كان الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه يتصدق بدينار عن كل يمين حلفها صادقاً، فكيف إذا كان كاذباً، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(( ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، قَالَ: فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مِرَارًا، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: خَابُوا وَخَسِرُوا، مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ: الْمُسْبِلُ، وَالْمَنَّانُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ ))
7 ـ الكذب:
الكذب من صفات الكافرين والمنافقين:
﴿إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَاذِبُونَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(( ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ: رَجُلٌ حَلَفَ عَلَى سِلْعَةٍ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى، وَهُوَ كَاذِبٌ، وَرَجُلٌ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ، وَرَجُلٌ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ، فَيَقُولُ اللَّهُ الْيَوْمَ: أَمْنَعُكَ فَضْلِي كَمَا مَنَعْتَ فَضْلَ مَا لَمْ تَعْمَلْ يَداك
لذلك حتى في الإعلانات التي توهم بخصائص لبضاعة ليست فيها، التي توهم بأنها من مصدر معين، وهي من مصدر آخر، التي توهم أن فيها هذه الخصائص، وهي ليست فيها.
أيها الإخوة، أن تضع علامة تجارية لسلعة ليست من هذا المعمل قضية سهلة جداً، الآن هناك معامل بأعلى مستوى من التقنية، توضع العلامات التجارية الرائجة على سلع من مستوى منخفض جداً، وتباع هذه السلع بهذه الطريقة، لذلك قال عليه الصلاة والسلام:
(( الكذب ينقص الرزق ))
(( الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، أَوْ قَالَ: حَتَّى يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا، وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا، وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا ))
(( إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدي إِلي البِرِّ، وإِن البِرَّ يهدي إِلى الجنةِ، وإِن الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حتى يُكتَب عِنْدَ اللهِ صِِدِّيقا، وإِن الكذبَ يهدي إِلى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يهدي إِلى النارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ ليكذبُ حتى يكتبَ عندَ اللهِ كذَّابا ))
8 ـ الاحتكار:
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(( مَنْ احْتَكَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ طَعَامًا ضَرَبَهُ اللَّهُ بِالْجُذَامِ وَالْإِفْلَاسِ ))
( رواه ابن ماجه عن عمر مرفوعا )
هو أراد أن يمتع جسمه بهذا المال الوفير، أراد أن يزداد ماله فأصابه مرض عضال
(( مَنْ احْتَكَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ طَعَامًا ضَرَبَهُ اللَّهُ بِالْجُذَامِ وَالْإِفْلَاسِ ))
الاحتكار أن تحبس بيع البضاعة، ولا سيما البضاعة الغذائية التي يحتاجها الناس، أن تحبسها من أجل أن يرتفع ثمنها، هل تصدقون أنه كما يكون البائع محتكراً يكون الشاري محتكراً، كيف ؟
أنت تحتاج في الشهر إلى عبوة من غذاء معين، فشعرت بأزمة، فاشتريت خمس عبوات، هذا المستهلك الذي يشتري فوق حاجته، ويسبب نقصَ هذه البضاعة محتكر أيضاً، خذ حاجتك، لذلك قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(( مَنْ احْتَكَرَ فَهُوَ خَاطِئٌ ))
عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ
(( مَنْ احْتَكَرَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ بَرِئَ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى، وَبَرِئَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ، وَأَيُّمَا أَهْلُ عَرْصَةٍ أَصْبَحَ فِيهِمْ امْرُؤٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللَّهِ تَعَالَى ))
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(( الْجَالِبُ مَرْزُوقٌ، وَالْمُحْتَكِرُ مَلْعُونٌ ))
لا تحتكر طعاماً، ويقول عليه الصلاة والسلام:
(( مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ لِيُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ فَإِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِنْ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَام
9 ـ الغش:
أنواع الغش تحتاج إلى خُطب، تغير صفات البضاعة، تغير منشأ البضاعة، اللعب بالوزن، بالكيل، بالمساحة، بالإيهام، هذا كله يؤدي إلى فقر، الغش أحد أسباب الفقر، يقول عليه الصلاة والسلام:(( غبن المسترسل ربا )
المسترسل الجاهل بخصائص البضاعة، والباعة عندهم حاسة سادسة، يشعرون أن هذا المشتري جاهل بخصائص البضاعة فيبيعونه أسوء بضاعة بأعلى ثمن، ويتوهمون أنهم أذكياء.
مَن هو الغبي ؟ هو الذي يتوهم أن الله لا يعاقب، قال أحدهم: يا رب، لقد عصيتك، ولم تعاقبني، قال: عبدي، قد عاقبتك ولم تدر، مليون مصيبة يسوقها الله لك، أن تغش المسترسل فهذا ربا.
10 ـ التجارة في المحرمات:
التجارة في المحرمات، هناك مواد محرمة، ومشروبات محرمة، ولحوم محرمة، وبضاعة محرمة، أشياء لا تعد ولا تحصى، لمجرد أن تتاجر في المحرمات فقد وقعت في إثم كبير.
والله سبحانه وتعالى يريدنا أن نتعلم، فمن دخل السوق مِن دون فقه أكل الربا، شاء أم أبى، فمعرفة الأحكام الشرعية فرض عين على كل مسلم، ما الحلال وما الحرام.
ملاحظة! : عند نقلك للموضوع حاول ان تذكر المصدر لينتفع الزائر في حال اراد المزيد من المساعده، وايضاَ احتراما وتقديراَ للجهود المبذولة.
عن الكاتب
إسمي لم أختاره ولم يخيرونني فيه، لازمني منذ ولادتي وسيلازمني حتى موتي، أرجو أن أقدم في حياتي ما يجعله بعد موتي مصحوباً بعبارة (رحمه الله).
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء